السبت 28 ديسمبر 2024

سكريبت " عائلتي " بقلم شيماء الصيرفي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بعض الشيء بصيتله وأنا بحاول ألملم شتات نفسيمسحت دموعي وقلت...
_ الحمدلله.
نهيت كلمتي اتكلم يوسف وقال..
_ تعالي اطمني عليه عشان اروحك أنت ويامن.
نهى كلامه اتكلمت بسرعة وقلت..
_ لا أنا اللي هفضل معاه.
اتكلم يوسف بحزم وقال...
_ لا طبعا مش شايفه نفسك جاية بالاسدال وبعدين مش هسيبك معاه بالليل وكل شوية دكتور داخل طالع يطمن عليه.
اتكلمت وأنا هعيط وقلت...
_ بس هو إبني وأنا خاېفة عليه.
رد عليا بجدية وقال...
_ وأنا مش خاېف عليه بس خاېف عليكم أنتو الاتنين عشان كده هفضل أنا معاه وهكون مطمن عليكي انت ويامن في البيت.
هزيت دماغي بمعني حاضر دخلت أطمن على حمزة اللي كان نايم لا حول له ولا قوةإحساس مؤلم عليا كأم وأنا داخله العناية عشان أطمن على إبني.
قربت من سريره أول مشوفته نايم وباين عليه التعب حسيت بخنجر بيطعن قلبي ومش بس اكتفى بالطعن لا دا بيقطع فيه قربت عليه أكتر وأول ممسكت إيده اللي متركب فيها كانولا لاقيت دموعي نزلت بدون سابق إنذار قربت منه وبوست باطن إيده ودماغه قربت من ودنه وقلت...
_ سامحني يا حمزة سامحني يا بني لو اللي حصل دا بسبب إهمالي ليك.
قلت كلماتي وأنا بعيط وصوتي بدأ يعلى قرب مني يوسف وسحبني بره الأوضة عشان باقيت المرضى.
_ إهدي يا نهى.
قالها يوسف وهو ماسكني وبيحاول يهديني.
_ إبني كان هيموتشوفته نايم ازاي لا حول ليه ولا قوة.
قلت كلمتي بصوت مليان قهر وأنا بډفن نفسي في صدر يوسفطبطب عليا بحنين وقال...
_ لعله خيررب الخير لا يأتي إلا بالخير كله الحمدلله الدكتور قال إننا لحقناه بسرعة.
بعدني عن حضنه ومسح دموعي وقال...
_ كفاية أفكار سوداويه ومتسمحيش للشيطان إنه يوسوسلك والحمدلله هو بخير وبكرة يرجع البيت في حضنك.
بدأت أهدى بعد كلمات يوسف ليا بصيت ليامن اللي لاقيته قاعد على الكرسي وبيمسح آثار دموعه روحت قعدت جمبه وأخدته في حضڼي وقلت....
_ حمزة هيبقى كويس والصبح بابا هيجيبه.
_ هيبقى كويس فعلا يا ماما 
قالها پخوف رديت عليه وأنا بطبطب عليه وقلت...
_ إن شاءالله لأننا ظننا بالله خير وربنا بيقول أنا عند ظن عبدي بيوأحنا ظننا بالله كل خير.
نهيت كلامي ولاحظت إنه بدأ يهدى فعلا بذكر الله تطمئن القلوب.
رجعنا البيت أنا ويامن كانت الساعة واحدة وربع الوقت كان متأخر ويامن دخل نام أول مدخلت الأوضة ولاقيت سرير حمزة فاضي حسيت بقبضه في قلبيبس افتكرت كلام يوسف وإني مسمحش للشيطان إنه يلعب بأفكاري.
خرجت من الأوضة وروحت اتوضي فرشت مصليتيقعدت أصلي لغاية متعبت وفي كل سجود كنت ادعي لحمزة ربنا يشفيه ويرد عليه صحته كنت ببكي وبدعي ربنا بترجى إنه يباركلي فيه هو ويامن.
ديما كنت بسمع عن إحساس الفقد قد إيه صعب ومؤلم بس لما مريت بيه حسيت إنه أصعب وأمر ميئات المرات من وصف كل الناس دي خصوصا لما يبقى حته منه فلذه كبدك صدقت ستي لما كانت ديما بتقول مفيش أغلى من الضنا.
أيوة مفيش أغلى من ولادي واللي عشان خاطرهم أفني حياتي وعمري كله عشانهم أرمي نفسي في الڼار واتحمل أي شيء مهما كان صعب بس يبقوا كويسين.
حاولت أنقي دماغي من كل الأفكار السوداويه وفضلت اذكر الله وأقرأ قرآن. أول ممسكت المصحف سألت نفسي أمتى أخر مرة مسكتيه فيها للأسف إجابتي كانت من رمضان اللي فات واللي مر عليه أكتر من ست شهور لمست المصحف وقربت منه لما حسيتني محتاجه ربنا محتاجه اقرأ كلامه عشان أهدى.
لوهله سرحت وقلت لنفسي رب ضارا نافعهربنا حطني في اختبار صعب من ساعات عشان بس
يخليني افتكره وارجع ليه بعد مانسيت النوافل دي زحمة الدنيا نسيتي لكن باختبار بسيط رجعت صليتي القيام اللي مكنتش بصليه غير في العشرة الأواخر ومسكت المصحف اللي فين وفين لما بمسكه.
فتحت المصحف وأنا بحمده عن كل اختبار وإبتلاء صعب بيقربنا منه خطوة قلبت في الصفحات لغاية مجيبت سورة يس لأنها معرفه أنها بتقضي الحاجات قرأتها بنيه شفاء إبني.
نهيت أخر أيات السورة مع بداية أذان الفجر انتظرت المؤذن يخلص وصليت الفجر نهيت صلاتي ودخلت أطمن على يامن لاقيته نايم بسكينهعيوني جت على سرير حمزة زي ما متعوده أبص عليه كل ليله بعد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات