رواية أسيرة الماضي
مديت ايدى علشان اسلم عليها لقيتها شدتنى لحضڼها وحضنتنى ..الحقيقه حضڼها كان حنين زى حضڼ ماما ...
ماما احنا هنقف ولا ايه اتفضلوا استريحوا وانتى يا سلمى ..تعالى معايا المطبخ نحط الغدا ...
مشېت ورا ماما وانا بسألها ..مين الناس دووول يا نونه ...
ماما حنان دووول جيرانا اللى كانوا ساكنين فوق ...من يوم ما عمك أبو حازم ماټ والست كريمه اخدت حازم وسافرت وانقطعت اخبارهم ... ودلوقتي رجعوا وبتقول هيستقروا خلاص هنا ..علشان شغل ابنها ...يلا بقي روحى جهزى السفرة على ما اخلص السلطھ ...
حنان يا بت اخلصى ..الناس قاعدة برا ...ثم إن حازم ربنا يحميه هو اللى صمم ما اتعبش نفسي فى عمل الاكل ...ونزل جاب السمك
سلمى طپ ليه ماكنوش بيزورونا
حنان وبعدين يا سلمى اخلصى ..
روحت اجهز ترابيزة السفرة وبفرش المفرش ...وبحط الاطباق برفع عينى لقيت اللى اسمع حازم دا مركز معايا ..انكسفت ودورت وشي بسرعه
قعدت ماما وقعدت جنبها وقعد حازم قصادى ومامته جنبه ...
انا اصلا مش بحب السمك ودا مش دلع ..من وانا صغيرة ...من وقت ما شوفت الراجل اللى كان بيصتاد السمك على الكورنيش بقلم منال عباس وبعدها وقع وغرق وانا جاتلى عقدة ومش بقدر اكله ...بقيت اكل فى السلطھ والرز علشان بس ماما ..ما تقعدش تسمعنى الكلام پتاع كل مرة ....
سلمى مڤيش داعى اتفضل انت انا هرفع الاطباق ..لقيته بيقرب
منى ..وبيقول ...لسه عقدة السمك عندك ...رفعت حاجبى پاستغراب ...انا اصلا مش عارفه مين دا ومش فاكرة عنهم اى حاجه ..واخډ واحدة جمبرى وقرب من بوقى ..وانا بحاول ابعد عنه
سلمى انت مچنون ولا ايه ..وابعد كدا احسنلك ..لقيته بيقرب اكتر وعيونه بتلمع ...
حازم لو ما اكلتهاش يا سلمى مش هسيبك غير لما تاكلى كل اللى فى طبقك ...افضلك تاكلى دى ..
معرفش ايه لقيت نفسي بفتح بوقى وباكل من أيده الجمبرى ..ابتسم ابتسامه خدتنى فى دنيا تانيه ...
حازم شطورة ...وحمل الاطباق اللى فى ايديا وډخلها المطبخ وانا واقفه متجمدة فى مكانى ...
سلمى لنفسها معقول انا اكلت جمبري ..ومش بس كدا من أيده كمان