السبت 28 ديسمبر 2024

رواية حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


يعني أعملها اللي هي عايزاة عشان تسيبني اول ما تملكة ... تسيبني وتطلب الطلاق بعد ما اكون اتعلقت بوجودها .
بطل انانية انت لا هتكون لحقت اتعلقت بيها ولا نيلة ... أرجعلها وحقق لها حلمها مين عارف مش يمكن بعد الطفل دة ما ييجي هو اللي يقربكوا بعد الانفصال ويرجعكوا لبعض .
_ ياااااااريت يا أخي... ياااااااااريت ....

ايه دة هي الناس بتبصلي كدة ليه ... وانا رافع ايدي كدة ليه ..اهااا انا اكتشفت اني بقالي نص ساعة تقريبا بكلم نفسي بس أخر جملة دي شكلي عبرت عنها بصوت عااالي شوية و ايدي في وضع الدعاء كدة ... الله يخربيتك هتجننيني من يوم ما شوفتك وعرفتك ... وحبيتك!! 
.......................
دخلت الشقة بعد ما حسمت امري اني هبطل ابقى اناني... عارف هي فين اكيد في اوضة النوم .
دخلت بعد خبطة صغيرة لقيتها متكورة على نفسها ونايمة في السرير بشكل حزني عليها اكتر ... قربت منها ايه دة هي غيرت هدومها ... قصدي لبستها !!!! 
قعدت جنبها عالسرير وميلت عليها ريحتها حلوة جداااا 
المهم كنت خلاص هحط ايدي على دراعها عشاان أصحيها لقيتها فاجأة اتعدلت وقعدت كان باين عليها معيطة كتير قوي وبعد لحظة صمت بينا 
_ أنا أسف علي حصل.
سكتت شوية وبعدين حطت شعرها ورا ودنها الاتنين وقالت
_ أحمد ... أنا لقيت ان عندك حق... انا عرفت فين المشكلة احنا فعلا منعرفش بعض فأكيد الموضوع هيبقى مش بالسهولة دي ... عشان كده انا قررت اننا نبطل نضيع وقت ونتعرف على بعضنا ونكسر الحواجز اللي بينا دي .
كنت بسمعها وانا مش عارف اقولها ايه ... اكمل في حبي لنفسي في وجودها جنبي ولا اقولها ان خلاص انا كنت جاي ومقرر اننا نتمم جوازنا واحققلها حلمها بأنها تكون أم..
_ بس أنا كنت عايز اقولك اني خلاص ها....
لقيتها فاجأه قاطعتني ورجعت ټعيط تاني بطريقة قطعت قلبي اكتر عليها 
_ لأ ارجوك عشان خاطري بلاش خلاص دي ... انت لو رجعت في كلامك وعايز تسيبني قبل ما الحق احقق اخر امل ليا في الدنيا انا ممكن اموت لو مموتش من المړض والتعب همووت من القهرة ... انا مش عايزة اعيش عمري كلة لواحدي انا بقالي سنة عايشة في الوحدة دي وبجد مش قادره اتحملها اكتر من كدة انا بجد محتاجه الطفل دة قوووي واوعدك والله عمري ماهنسالك المعروف دة ابدااا ولو عايز اي تعويض او اي شئ انا تحت امرك بس ارجوك عشان خاطري بلاش خلاااص دي ... وخلينا نبدء من الأول...
خلصت كلامها وحطت ايديها على وشها واڼفجرت في عيااط صعب قوي مرة تانيه لقيت نفسي عايز اشدها و اخدها في حضڼي .
_ انتي فهمتي ايه بس ... انا مكنش قصدي اللي انتي فهمتيه ...
_ صدقني انا خلاص مستعدة اصبر وقت نكسر فيه كل الحواجز اللي بينا دي ومش هضايقك تاني ابدا ولا هجبرك على حاجة انت مش عايزهااا.
بصتلها شويه وانا مش قادر استوعب ازاي واحدة زيها ممكن تكون مقهورة كدة ... 
_ ممكن
لقيت نفسي ببتسم عشان اطمنها وبهز راسي علامة الموافقه 
ابتسمت هي كمان من بين دموعها المغرقة وشها دي 
_ خلاص يبقى نتفق 
_ عايزانا نتفق على ايه وانا معاكي في اي حاجه.
_ اننا نتعرف على بعض أكتر وعشان دة يحصل لازم نبقى مع بعض اطول وقت ممكن يعني مثلا انت بتاكل بره طول الوقت لأ خلينا نفطر مع بعض قبل ما تنزل الشغل واحضرلك انا الفطار بنفسي وبطل تتعشى برة قبل ما تيجي عشان هحضر عشا ونتعشى سوا كل يوم لو مش هيضايقك يعني كمان لازم يكون في وقت نتكلم مع بعض ولو تلت دقايق كل يوم كل دة اكيد هيقرب ما بينا اكتر صدقني والحواجز اللي انت حاسس بيها دي كلها هتتشال ... قولت ايه .
_ موافق اكيد .
ابتسمت بفرحه وقالت
_ كويس .
ابتسمتلها انا كمان وبعد لحظة صمت من غير ولا كلمة قومت وخرجت وبعد ما غيرت هدومي نمت عالكنبة كعادة كل يوم وانا بفكر احمد ربنا انها هتسمحلي انها تبقى معايا اطول فترة ممكنة ولا ازعل على حالتها ودموعها اللي لسه بتقطع فيا لحد دلوقتي .
لقيتها خارجة من الاوضة بعد ما سبتها بدقايق وشكلها كانت مترددة وكانها عايزة تقول حاجه ...
_ تعالي.... عايزة حاجة!
_ اه كنت عايزه اتفرج عالتليفزيون شوية قبل ما انام .
استغربتها بصراحة ... هو انا امتى هفهمها وافهم هي بتفكر في ايه
_ طبعا اتفضلي ...تعالي 
فتحت التليفزيون وقعدت جنبي عالكنبة تقلب فيه بملل لحد ما سابت فيلم عربي قديم وبصت فيه شويه وفاجأة..
_ انا عايزه اعرف انت هتفضل تنام هنا لحد امتى .
ايوا بدأنا تااااني اهوووو 
_ مش احنا اتفقنا نقرب من بعض ... هنعمل كدة ازاي بقى وانت بتنام
 

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات